يرجع تاريخ صناعة الصابون في فلسطين إلى أكثر من ألف عام مضت، بدلالة الكثير من الكتابات التي دونها الرحالة والمؤرخون القدماء ومنهم شمس الدين محمد بن أبي طالب الأنصاري "المقدسي" (الذي عاش في القرن العاشر الميلادي)، حيث قال: إنه كان يصنع في مدينة نابلس ويحمل إلى سائر البلاد. وعندما زارها عام 1200؛ كتب: "ترمز هذه المدينة إلى قصر بين البساتين أنعم الله عليها بشجرة الزيتون المباركة"، ولا يعرف على وجه التحديد من هو مبتكر هذه الصناعة.
المواد المستخدمة في صناعة الصابون:
1- زيت زيتون بنسبة 82% تقريبًا.
2- هيدروكسيد الصوديوم بنسبة 13% تقريبًا.
3- ماء ومواد أخرى بنسبة 5% تقريبًا.
الأدوات المستخدمة في صناعة الصابون: (هذه القائمة موجزة للتفاصيل اضغط هنا)
1. الحلة: مثل وعاء طعام دائري عملاق مكون من النحاس قطره 2م، حوله جدار سميك من الحجر الناري؛؛ يوضع بها المواد المستخدمة في صناعة الصابون.
تتسع ل 250 جرة زيت مع المواد الاخرى، اي ما يعادل 5 أطنان.
2. المخاضة: قطعة خشب طولها 2.5م تنتهي بقرص من الخشب؛؛ وتستخدم للتحرك عند بداية عملية التصبين.
3. الدكشاب: يشبه المعلقة، كما يشبه المخاضة لكن طولها 4م، وتنتهي بقطع دائري من الخشب؛؛ يستخدم لتحريك الطبخة أثناء عملية التصبن.
4. الشمامة: أداة من الخشب لأخذ عينه من الصابون لفحصها من قبل الريس، وتشبه إشارة ( ).
5. العوامة: قضيبين من الخشب 3م متصلين من أحد الأطراف بقطعة مستطيلة من الخشب؛ ومربوط بها عند الطرف العلوي حبل. وتستعمل العوامة لتجميع الصابون في أسفل الحلة فوق ماء الخمير.
6. علبة البسط: وعاء دائري من الصفيح، قاعدته من الخشب السميك، تتسع إلى 17 كغم من الصابون اللزج ( الهلامي) تقريبًا.
7. الشوكة: قطعة من الحديد رأسها مدبب لها مقبض من الخشب؛؛ تستخدم لتحديد سمك الصابون عند عملية البسط.
8. المالج: قطة مستوية من الحديد، لها مقبض خشبي؛؛ تستعمل لتسوية سطح الصابون بعد علمية البسط.
9- المقشرة: صفيحة معقوفة وتشبه في شكلها شفرة الحلاقة.
10- المقطع (السكين): سكين خاص مثبت على ذراع من الخشب طوله 70 سم.
11- الدوبارة: خيط من الكتان.
12- الفرجار.
13- الأختام: قطعة من النحاس تحمل ختم المصنعة مثبتة على مطرقة خشبية.
مراحل صناعة الصابون: (هذه القائمة موجزة للتفاصيل اضغط هنا)
1- عملية الطبخ:
الأدوات التي تدخل في هذه المرحلة:
1.الحلة 2. المخاضة 3. الدكشاب 4. الشمامة 5. العوامة
تبدأ بوضع محلول مركز من الصودا الكاوية في الحلة، ثم يتم إشعال النار تحته، ثم يتم إضافة الزيت، ويتم إضافة الجفت إلى النار كوقود، ويضاف قليل من ملح الطعام للمساعدة في زيادة تركيز محلول الصودا في الحلة، حيث يتم تحريك المحلول بواسطة المخاضة.
وتمر بعمليات حتى تصل إلى عملية البسط، إن زيادة نسبة الصودا أو نقصانها يسبب عيوبا في الصابون؛ فزيادتها تزيد من سرعة جفاف الصابون، وتسبب كسر أطرافه عند التقطيع، وتسبب تحوير الصابون، أما نقص الصودا فيؤدي إلى تأخير جفاف الصابون وضمور سطح القطع عند تمام التجفيف، كما يشعر من يستعمل الصابون بوجود رائحة زيتية غير مستحبة تدل على أن الصابون غير جيد.
2. عملية البسط:
الأدوات التي تدخل في هذه المرحلة:
1. المالج 2. الشوكة 3. علبة البسط
وبعد ترك الصابون ليلة كاملة؛ يقوم عامل البسط بواسطة دلو خاص يملأه بالصابون اللزج ( الهلامي ) ويفرغه في علبة البسط ويكرر العملية حتى تمتلىء علبة البسط، فيحملها عامل آخر على كتفه وينقلها إلى الطابق السفلى الذي يسمى "المفرش" ( ويوجد عدة عمال لنقل علب البسط)، ثم يأخذها عامل آخر ويسكبها على أرض المفرش (المبسط)، بعد أن تكون أرض المفرش قد غطيت بورق رقيق حتى لا يلتصق الصابون بالأرض (قديما كانوا يفرشون الأرض بشيد بدل الورق) ، ثم يقوم رئيس العمل بتسوية سطح الصابون بالمالج وتقدير سمكه بالشوكة.
3. عملية التخطيط:
الأدوات المستخدمة في هذه المرحلة: 1. الدوبارة 2. الفرجار 3. المقشرة
وبعد اكتمال علمية البسط؛ يترك الصابون حتى يجف؛ ويحتاج ذلك إلى عدة ساعات في الشتاء؛ ويوم كامل في الصيف. وبعد ذلك؛ يقوم عمال التقطيع بعملية بشر سطح الصابون حتى يصبح أملسًا، ثم يترك بعد ذلك لتحديد طول القطعة وعرضها على أطراف الفرشة باستعمال الزاوية والفرجار، ثم تغمر الدوبارة بمحلول أحمر يسمى "غمرة" لإظهار خطوط متوازية أفقية وعمودية.
4- عملية التختيم:
يستخدم الختم في هذه العملية، ويتم ختم كل مكعب صابون بالختم.
5- عملية التقطيع:
تستعمل السكين في هذه العملية ويتم التقطيع حسب العلامات المجودة طولا وعرضا.
6- عملية التجفيف:
يترك الصابون يم أو يومين ليجف، ثم يرتب في ترتيب معين ويترك شهر.
7- عملية التغليف:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق